للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أتيت أمرا لا أعقل شيئا إلا ما علمني الله ورسوله وإني أسألك بالله بما بعثك ربك إلينا؟ قال: أجلس ثم قال: بالإسلام. فقلت: وما آية الإسلام؟ قال:

تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتفارق الشرك وأن كل مسلم على كل مسلم حرام إخوان نصيران، لا يقبل الله من مشرك أشرك معه إسلامه عملا وإن ربي داعي فسائلي هل بلغت عبادي فليبلغ شاهدكم غائبكم وإنكم تدعون مغدما على أفواهكم بالغدام فأول ما يسأل عن أحدكم فخذه وكفه قال: قلت يا رسول الله فهذا ديننا؟ قال: نعم وإنما تحشر بكفك وإنكم تحشرون على وجوهكم وعلى أقدامكم وركبانا.

٩٣٧٧ - أخبرنا أبو علي الروذباري أنا عبد الله بن عمر بن أحمد بن شوذب الواسطي نا شعيب بن أيوب نا أبو أسامة نا زكريا (عن) (١) أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي الخليل قال: قال علي بن أبي طالب سمعت رجلا يستغفر لوالديه وهما مشركان فقلت: لم تستغفر لوالديك وهما مشركان؟ قال: أليس استغفر إبراهيم لأبيه وكان مشركا فنزلت.

{وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيّاهُ} الآية.

٩٣٧٨ - أخبرنا أبو علي الروذباري أنا ابن شوذب نا شعيب نا الفضل بن دكين عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الخليل عن علي قال: سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان فقلت: اتستغفر لأبويك وهما مشركان؟ قال: ألم يستغفر إبراهيم لأبيه قال: فذكرت ذلك للنبي صلّى الله عليه وسلّم فنزلت.

{ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ}.

وقد ذكرنا في غير هذا الموضع سائر ما ورد في سبب نزول هذه الآية.

٩٣٧٩ - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا أبو اليمان نا جرير عن سليمان عن الحارث بن معاوية أنه قدم على عمر بن الخطاب فقال له: كيف تركت أهل الشام؟ فأخبره عن حالهم فحمد الله ثم قال: لعلكم تجالسون أهل الشرك؟ فقال: لا يا أمير المؤمنين قال: إنكم إن


(١) في ن: (بن) وهو خطأ وزكريا هو ابن أبي زائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>