كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٦٦ - مباعدة الكفار والمفسدين والغلظة عليهم - فصل ومن هذا الباب مجانبه الظلمة - ج: 7 - ص: 51

٩٤١٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا زكريا العنبري سمعت أبا عبد الله البوشنجي سمعت أبا صالح الفراء سمعت يوسف بن أسباط يقول: قال لي سفيان الثوري: إذا رأيت القاريء يلوذ بالسلطان فاعلم أنه لص وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مراء وإياك أن تخدع فيقال لك: ترد مظلمة تدفع عن مظلوم فإن هذه خدعة ابليس اتخذها القرآء سلما.

٩٤٢٠ - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا زيد ابن بشر نا شعيب بن يحيى قال: قدم يعقوب بن الأشج فدخل على عيسى بن أبي عطاء فسلم عليه وكان على مصر وكان من أهل المدينة فقال له عيسى: هنيئا لكم تغزون وترابطون ولا نقدر نغزو أو نرابط. فقال له يعقوب: وأنت في خير فلما خرج قال: ما صنعت لقد تكلمت بكلمة ما أراها يكفرها إلا الشهادة فتجهز وخرج إلى الغزو قال: فلبس سلاحه وربط وسطه وجلس ينتظر خروج القوم فنام وهو جالس ثم انتبه فقال: لمن حوله رأيت والله الساعة كأني أدخلت الجنة وشربت فيها لبنا فقالوا له: فإنا نعزم عليك إلا استقيت كاستقائنا لبنا خرج مع السرية فأصيب مقدم بكير بن الأشج بعده فقيل له: لا تدخل فتسلم على عيسى بن أبي عطاء فقال: إنه لرجل لا نظرت إلى وجهه أبدا أخاف أن أزل كما زل أخي.

٩٤٢١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو النضر الفقيه وأبو بكر بن جعفر المزكي قالا: نا محمد ابن إبراهيم العبدي.

وأنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبو نصر بن قتادة أنا يحيى بن منصور القاض نا محمد بن إبراهيم البوشنجي قال: نا أبو صالح سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول: قال لي سفيان الثوري: إني لألقى الرجل ابغضه فيقول لي كيف أصبحت فيلين له قلبي فكيف بمن أكل ثريدهم ووطئ بساطهم.

٩٤٢٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى سمعت أبا محمد بن منصور سمعت محمد بن عبد الوهاب سمعت علي بن عثام يقول: قال الثوري: أتروني أخاف أن يضربوني إن أتيتهم ولكني أخاف أن يكرموني فيفتنوني قال علي بن عثام: قال لي خيثم: ليت لي