الجيران ثلاثة فمنهم من له ثلاثة حقوق ومنهم من له حقان ومنهم من له حق، فأما الذي له ثلاثة حقوق فالجار المسلم القريب له له الحق الجار حق الإسلام وحق القرابة وأما الذي له حقان فالجار المسلم له حق الجوار وحق الإسلام وأما الذي له حق واحد فالجار الكافر له حق الجوار. قلنا يا رسول الله نطعمهم من نسكنا؟ قال لا تطعموا المشركين شيئا من النسك. سويد بن عبد العزيز وعثمان بن عطاء وأبوه ضعفاء غير أنهم غير متهمين بالوضع وقد روى بعض هذه الألفاظ من وجه آخر ضعيف.
٩٥٦١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: نا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي قال: نا عتبة الحمصي قال: نا إسماعيل وهو ابن عياش عن أبي بكر الهذلي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت يا رسول الله وما حق جاري عليّ؟ قال:
«إن مرض عدته وإن مات شيعته وإن استقرضك أقرضته وإن عرى سترته وإن أصابه خير هنأته وإن أصابته مصيبة عزيته ولا ترفع بناءك فوق بنائه فتسد عليه الريح ولا تؤذه بريح قدرك ولا تغرف له منها».
٩٥٦٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: نا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه قال: نا بشر بن موسى قال: نا الحميدي قال: نا سفيان قال: نا (بشير بن سليمان)(١) أبو إسماعيل عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو أنه كان له جار يهودي وكان إذا ذبح الشاة قال: احملوا إلى جارنا منها فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:
«ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه».
٩٥٦٣ - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: نا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ قال: نا جامع ابن أبي حامد المقري قال: كنا نأتي عبد الله بن عمرو فيسقينا لبنا حارا فأتيناه يوما فسقانا لبنا باردا. قال: قلنا له: تسقينا لبنا حارا فما لك سقيتنا لبنا باردا؟ قال: إن في الغنم كلبا فتنحيت عنها. قال: وغلام له يسلخ شاة فقال: إذا فرغت فابدأ بجارنا اليهودي ثم حدث قليلا أو هنيهة ثم قال: إذا