٩٥٨٧ - أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني أنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي نا ابن بكير نا مالك بن أنس عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي شريح الكعبي أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام فما كان بعد ذلك فهو صدقة ولا يحل له أن يثوى عنده حتى يحرجه».
أخرجه البخاري في الصحيح من حديث مالك. قال: أبو سليمان الخطابي رحمه الله قوله: جائزته يوم وليلة معناه أنه يتكلف له إذا نزل به الضيف يوما وليلة فيتحفه ويزيده في البر على ما يحضره في سائر الأيام وفي اليومين الأخيرين يقدم له ما حضر فإذا مضى الثلاث فقد مضى حقه فإن زاد عليها استوجب به أجر الصدقة.
٩٥٨٨ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا محمد بن عبد الله بن محمد بن قريش أنا الحسن ابن سفيان نا محمد بن رمح نا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن أبا الخير أخبره أنه سمع عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا خير فيمن لا يضيف وبإسناده قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«بئس القوم قوم لا ينزلون الضيف».
كذا رواه عن ابن لهيعة والصحيح بهذا الإسناد ما.
٩٥٨٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الفضل بن إبراهيم نا أحمد بن سلمة نا قتيبه بن سعيد نا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال: قلتا: يا رسول الله إنك تبعثنا فننزل بقوم فلا يقروننا فما ترى؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«إن نزلتم بقوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا وإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيافة الذي ينبغي لهم».