للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حلولها وأما التصبر فتجرع مرارتها عند نزولها ومجاهدة النفس على هدوئها وسكونها، وأما الإصطبار فاستقبال ما ينزل من المصائب والبلوى بالطلاقة والبشر وانتظار ما لم ينزل منها بالإعتبار والتفكير فإذا كان العبد كذلك كان مصطبرا لم يبال ما تقدم من ذلك.

١٠١٠٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن اسحاق قال: سمعت أبا عثمان الخياط يقول سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الصبر التباعد عن الخلطاء في الشدة، والسكون عليه مع تجرع غصص البليه، واظهار الغنى مع كثرة العيال، وجفاء الخلق وهجرانهم له وقوله الحق فيهم باحتمال الضرر في المال والبدن. وقال في موضع آخر وإظهار الغنى مع حلول الفقر بساحة المعيشة.

قال الشيخ وثلاثة من أعلام التسليم مقابلة القضاء بالرضا، والصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء.

١٠١٠٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدثني ابراهيم بن نصر المنصوري حدثني ابراهيم بن بشار خادم ابراهيم بن أدهم قال: نظر ابراهيم بن آدم إلى رجل قد أصيب بمال ومتاع كثير وقع الحريق في دكانه فاشتد جزعه حتى خولط في عقله. فقال له يا عبد الله إن المال مال الله متعك به إن شاء وأخذه منك إن شاء فاصبر لأمره ولا تجزع فإن من تمام شكر الله على العافية الصبر له على (المصيبة) (١) ومن قدم وجد ومن آخر فقد وندم.

١٠١١٠ - أخبرنا أبو محمد بن يوسف أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا عبد الصمد بن (زيد) (١) نا أحمد بن أبي الحواري نا علي بن المديني قال: قيل لسفيان بن عيينة ما حد الزهد؟ قال: أن تكون شاكرا في الرضا، صابرا في البلاء.

١٠١١١ - أخبرني أبو سهل بن نصرويه المزني قال: سمعت أبا بكر


١٠١٠٨ - أخرجه أبو نعيم في الحلية (٩/ ٣٦٢) من طريق سعيد بن عثمان-به.
(١) في ن: (البلية).
(١) في ن: (يزيد).

<<  <  ج: ص:  >  >>