أحمد بن منصور نا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة قال: فرح صاحبا موسى عليه السّلام بالغلام حين ولد لهما وجزعا عليه حين مات ولو عاش كان فيه ملكتهما فرضي امرا قضاه الله فإن خيرة الله للمؤمن فيما يكره أكثر من خيرته فيما يحب.
١٠١٧٣ - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو بكر بن أبي النضر نا سعيد بن عامر عن عبد الله بن المبارك أن عمر بن عبد العزيز عزى على ابنه عبد الملك فقال: إن الموت مرقد كنا وطنا أنفسنا عليه فلما وقع لم نستكره.
١٠١٧٤ - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا أحمد بن جميل المروزي أنا عبد الله بن المبارك عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن صلة بن أشيم أنه كان يأكل يوما فجاءه رجل فقال له: مات أخوك. فقال: هيهات نعي إلي أجلس فكل. قال: ما سبقني إليك أحد. قال: قال الله عز وجل:
{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}.
١٠١٧٥ - قال: وحدثنا أبو بكر حدثني محمد بن نصر عن الوليد عن عبد الملك بن قريب الأصمعي عن بعض أهل العلم قال: نعى مجزأة بن ثور إلى أخيه شقيق. فكأنه لم ير ذاك فيه. فقال له: البريد هل نعاه إليك أحد قبلي؟ قال: نعم أخبرنا الله عز وجل أنا سنموت.
١٠١٧٦ - قال: وأخبرني أبو بكر حدثني إسماعيل بن إبراهيم عن ابن عون قال: كان محمد بن سيرين إذا أصابته مصيبة يكون كما كان قبل ذلك يتحدث ويضحك إلا أنه يوم ماتت حفصة جعل يكشر وأنت تعرف في وجهه.
١٠١٧٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو منصور بن سمعان نا عبد الله بن محمد بن مسلم نا أحمد بن إسحاق بمكة نا يزيد بن موهب قال:
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عون بن عبد الله يعزيه على (ابنه)(١) أما بعد فإنا من أهل الآخرة سكنا الدنيا أموات أبناء أموات فالعجب من ميت يكتب إلى ميت يعزيه عن ميت والسّلام.