للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سفيان بن عيينة يقول لمامات ذر بن عمر بن ذر وقف عمر بن ذر على شفير قبره وهو يقول: يا بني شغلني الحزن لك على الحزن عليك فليت شعري ما قلت وما قيل لك: اللهم إنك أمرته بطاعتك وأمرته ببرى فقد وهبت له ما قصر فيه من حقي فهب له من قصر فيه من حقك.

١٠١٨٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني محمد بن حامد حدثني أبو محمد بن منصور نا محمد بن عبد الوهاب أخبرني علي بن عثام عن إسماعيل بن سهيل قال: جاء ذر بن عمر وقد اشترى كذا أو معه جمال فسقط فمات فقيل لأبيه عمر وكان يكنى به: مات ذر. قال: فجاء فأكب عليه ثم قال:

ما علينا من موت ذر غصاصة وما لنا إلى أحد سوى الله حاجة ثم قال: جهزوا ابني فلما كان عند القبر قال: شغلنا يا ذر الحزن لك عن الحزن عليك ليت شعري ما قيل لك وما قلت ثم قال: اللهم إني قد وهبت أجري من مصيبتي له فلا تعذبه.

١٠١٨٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أنبأني أبو العباس بن يعقوب فيما أجازه له محمد بن عبد الوهاب قال: قال علي بن عثام وقال عمر بن ذر: إن لكل الهموم موتة تحتمل إلا ما كان من هم الآخرة.

١٠١٨٦ مكرر-قال: وسمعت عليا يقول لنصر بن زياد: بلغني عن ابن جريج أنه عزى رجلا فقال: أسل صابرا قبل أن تسلو ناسيا.

١٠١٨٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا أبو عثمان الخياط قال: سمعت الحسن الهمداني يقول: توفي للرشيد ابن فكتب إليه الفضيل بن عياض أما بعد يا أمير المؤمنين فإن استطعت أن يكون شكرك له حين أخذه منك أفضل من شكرك له حين وهبه لك. يا أمير المؤمنين إنه جل ثناؤه لما وهبه لك أخذ هبته ولو بقي لك لم تسلم من فتنته أرأيت جزعك عليه وتلهفك على فراقه أرضيت الدنيا لنفسك وترضاها لابنك. أما هو قد خلص من الكدر وبقيت أنت في الخطر.

١٠١٨٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن نا أبو عثمان قال: سمعت السري يقول: سمعت رجلا يسأل الفضيل قال له: يا أبا علي علمني الرضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>