إن جزعوا ولعمري للمصيبة بالأجر أعظم من المصيبة بالميت ثم قال: لو كان من جزع على ميته رد إليه لكان الصابر أعظم أجرا وأجزل ثوابا.
١٠١٩٢ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت عبد الله بن الحسين الكاتب يقول: سمعت ابن الأنباري يقول: عزى إبراهيم بن يحيى بعض الخلفاء. فقال: إن أحق من عرف حق الله فيما أخذ منه من عظم حق الله عنده فما أبقى. وأعلم أن الماضي قبلك الباقي لك وأن الباقي بعدك المأجور فيك إن أجر الصابرين فيما يصابون به أعظم من النعمة عليهم فيما يعانون فيه.
١٠١٩٣ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت عبد الله بن الحسين يقول: لما تغير الحال على أبي عثمان وقت وفاته مزق ابنه أبو بكر قميصا على نفسه ففتح أبو عثمان عينه وقال: يا بني خلاف السنة في الظاهر من رياء باطن في القلب.
١٠١٩٤ - أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي أنشدنا عبد الله بن الحسين الكاتب أنشدني ابن الأنباري لعبد الله بن المعتز:
هو الدهر قد جربته وعرفته ... فصبرا على مكروهه وتجلدا
وما الناس إلا سابق ثم لا حق ... وابن موت سوف يلحقه غدا
١٠١٩٥ - أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: أنشدنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى الحافظ المصري (لمنصور)(١):
ما بين كان فلان وبين ابن فلان ... إلا عقد له ما ينقضي به النفسان
١٠١٩٦ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا عبد الله بن علي الدقيقي نا السراج نا محمد بن الحسين بن الحذاء قال: قال سهل بن هارون للتهنئة على آجل ثواب أولى من التعزية على عاجل المصيبة.
١٠١٩٧ - قال: وحدثنا محمد بن الحسين قال: كتب رجل إلى بعض إخوانه يعزيه من أيقن بالثواب عد المصيبة نعمة ومصيبة وجب أجرها خير من نعمة لا يؤدى شكرها.