للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

العرق عن جبينه وقال أين السائل هل يأتي الخير بالشر؟ قال الرجل: أنا ذا.-قال أبو سعيد: لقد حمدناه حين صنع ذلك-قال: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«إن الخير لا يأتي إلا بالخير ثلاث مرات ولكن هذا المال خضرة حلوة إن كل ما ينبت الربيع يقتل حبطا أو يلم إلا أكلة الخضر تأكل حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس فاجترت وتلطت وبالت ثم عادت فأكلت إن هذا المال خضرة حلوة من أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع. لفظهما سواء رواه البخاري في الصحيح عن اسماعيل بن أبي أويس وأخرجه مسلم من وجه آخر عن مالك.

١٠٢٩٠ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه قال قريء على عبد الملك وأنا أسمع قال: نا معاذ بن فضالة نا هشام بن أبي عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال: جلس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر ذات يوم فقال: إن مما أتخوف عليكم ما يفتح الله عليكم من زهرة الدنيا وزينتها. فقال رجل يا رسول الله ويأتي الخير بالشر فلم يرد عليه. قلنا يا فلان ما شأنك سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلم يرد عليك فرأينا أنه ينزل عليه الوحي. قال: فمسح الرحضاء عنه فقال: أين السائل-وكأنه حمده-فقال: إنه لا يأتي الخير بالشر وإنه مما ينبت الربيع ما يقتل أو يلم إلا أكله الخضر أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتها استقبلت مطلع الشمس فثلطت وبالت ورتعت وإن هذا المال حلو خضر فمن أخذه بحقه بورك له فيه ونعم صاحب المال من أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل-أو كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم-:

«والذي يأخذ بإشراف نفس كالذي يأكل ولا يشبع فيكون عليه حسرة يوم القيامة ورب متخوض في مال الله ومال رسول الله له النار يوم القيامة».

رواه البخاري في الصحيح عن معاذ بن فضالة غير أنه قال: فنعم صاحب المسلم ما أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل وقال: شهيدا بدل قوله حسرة ولم يذكر ما بعده.


١٠٢٩٠ - أخرجه البخاري في الزكاة (٤٧) عن معاذ بن فضالة-به.

<<  <  ج: ص:  >  >>