للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مجاهد أن أبا هريرة كان يقول والله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع فذكر الحديث إلى أن قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يأوون إلى أهل ولا مال إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولا يتناول منها شيئا وإذا أتته هديه أرسل إليهم فأصاب منها وأشركهم فيها.

١٠٣٢٤ - وذكر الحديث قد نقلناه بتمامه في كتاب دلائل النبوة رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم.

١٠٣٢٥ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا محمد بن عبد الله بن محمد بن قريش أنا الحسن بن سفيان نا وهب بن بقية نا خالد بن عبد الله عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود عن طلحة يعني النضري قال:

كان الرجل إذا قدم المدينة وكان له بها عريف نزل على عريفه فإن لم يكن بها عريف نزل الصفة. قال: فكنت فيمن نزل الصفة فرافقت رجلا وكان يجري علينا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كل يوم (مدّ) (١) هن من تمر بين رجلين فسلم ذات يوم من الصلاة فناداه رجل منا فقال يا رسول الله قد أحرق التمر بطوننا وتخرقت عنا الحيف، والحيف ثياب برود تشبه اليمانية. قال: فمال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى منبره فصعده فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر ما لقي من قومه قال: حتى مكثت أنا وصاحبي بضعة عشر يوما ما لنا إلا طعام البرير، والبرير تمر الأراك فقدمنا على اخواننا من الأنصار وعظم طعامهم التمر فواسونا فيه فو الله لو أجد لكم الخبز واللحم لأطعمتكم ولكن لعلكم تدركون زمانا أو من أدركه منكم تلبسون مثل أستار الكعبة يغدي ويراح عليكم بالجفان. زاد فيه غيره قال: فقالوا يا رسول الله انحن اليوم خير أم ذاك اليوم؟ قال: بل أنتم اليوم متحابون وأنتم يومئذ متباغضون يضرب بعضكم رقاب بعض.

١٠٣٢٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو سهل بن زياد القطان نا يحيى بن أبي طالب نا علي بن عاصم عن داود بن أبي هند فذكر هذه الزيادة وذكر الحديث بمعناه.


(١) في ن: (مدين).

<<  <  ج: ص:  >  >>