للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أبو الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، وسمّاه باسم النار لأنّه جسر جهنّم، ومنه يلقي فيها من يلقي، ومنه تخطف الكلاليب من تخطف، وعليه الحسك وألوان العذاب ما عليه، إلاّ أنّ الله تعالى ينجّي الذين اتّقوا يعني بالجواز عنه ويذر الظالمين فيها جثيّا أي في جهنم جثيّا على الرّكب بعد ما يلقي فيها من الصراط، والله أعلم.

وقد روينا في الحديث الثابت عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في حديث الرؤية قال: فينصب الجسر على جهنّم، ويقولون الّلهمّ سلّم سلّم قيل يا رسول الله وما الجسر قال:

«دحض مزلّة عليه خطاطيف وكلاليب وحسك-يكون ويسجر فيه شوك يقال له السعدان-فيمّر المؤمن كطرف العين، وكالبرق، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس في (النار) (خطأ) جهنّم حتى إذا خلص المؤمنون من النار».

وفي رواية عبد الله بن مسعود: «فيمرون على قدر أعمالهم حتى يمرّ الذي نوره على إبهام قدمه يجر يد وتعلّق يد ويجر رجل وتصيب جوانبه النار فيخلصون فإذا خلصوا قالوا: الحمد لله الذي نجانا منك بعد الذي أراناك.

وقد ذكرنا إسنادهما مع ما يشهد لهما في الخامس من كتاب «البعث».

والله أعلم.

وذلك يبيّن ما قلناه في الورود أنّه يحتمل أن يكون المراد به المرور على الصراط. والله أعلم.

٣٧٤ - أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، ثنا عبد الرحمن بن أبي حّماد، عن يحيى بن يمان، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد في قول الله عز وجل:

{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاّ وارِدُها}

قال من حمّ من المسلمين فقد وردها.

٣٧٥ - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، ثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله


٣٧٥ - قال الزبيدي في الإتحاف (٩/ ٢٣٤) رواه الطبراني وأبو نعيم والبيهقي والخطيب وضعفه-

<<  <  ج: ص:  >  >>