إلي عهدا فوددت إني كنت تبعته أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لي:
«لعل أن تدرك أموالا تقسم بين أقوام وإنما يكفيك من جميع المال خادم ومركب في سبيل الله فوجدت فجمعت».
١٠٣٩٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس الأصم ثنا محمد هو ابن إسحاق الصغاني أنا أبو عمرو الضرير البصري ثنا حماد بن واقد عن أبي سنان عن مولى لمعقل بن يسار عن معقل قال: آتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله ما يكفي من الدنيا قال: خادم يخدمك ودابة تركبها والرزق على الله قال: فلم أمسكت فعدت الثانية فأعاد مرتين.
١٠٣٩٤ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو بن السماك ثنا حنبل بن إسحاق ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن حميد بن حميد عن الحسن أن سعدا دخل على سلمان فبكى فقيل له: يا أبا عبد الله ما يبكيك قال: ما أبكي صبابة إليكم ولا رغبة في دنياكم ولكني أبكي على عهد عهده إلينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
«ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب».
١٠٣٩٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم ثنا أبي ثنا يحيى بن يحيى أنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن أشياخه قال: دخل سعد على سلمان يعوده قال: فبكى فقال له سعد: ما يبكيك يا أبا عبد الله توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو عنك راض وترد عليه الحوض المورود وتلقى أصحابك قال: فقال سلمان: أما إني لا أبكي جزعا من الموت ولا حرصا على الدنيا ولكن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عهد إلينا عهدا فقال:
«ليكن بلغة أحدكم من الدنيا مثل زاد الراكب وحولي هذه الأساود وإنما حوله إجانة وجفنة ومطهرة».
قال: فقال له سعد: يا أبا عبد الله أعهد إلينا بعهد نأخذه بعدك قال: فقال له: يا سعد أذكر الله عند همك إذا هممت وعند يدك إذا قسمت وعند حكمك إذا حكمت.
١٠٣٩٤ - أخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ١٩٤ و ١٩٥) من طريق سعد-به.