كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٧١ - الزهد وقصر الأمل - فصل فيما بلغنا عن الصحابة رضي الله عنهم في معنى ما تقدم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - ج: 7 - ص: 368

أشياء مما كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يلقى حتى أبكاها قال: قد قلت لك: أني كان لي صاحبان فسلكا طريقا وأني أن سلكت غير طريقهما سلك بي غير طريقهما وأني والله لأشركهما في مثل عيشهما الشديد لعلي أدرك عيشهما الرضي يعني بصاحبيه النبي صلّى الله عليه وسلّم وأبا بكر رضي الله عنه.

١٠٦٠٨ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه ثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ثنا محمد بن عبد الوهاب أنا يعلي بن عبيد ثنا إسماعيل ابن أبي خالد قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا أيها الناس كونوا أوعية للكتاب وعدوا أنفسكم في الموتى وسلوا الله رزق يوما بيوم لا عليكم أن لا يكثر لكم.

١٠٦٠٩ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا الحسين بن صفوان ثنا ابن أبي الدنيا ثنا محمد بن ناجح ثنا بقية بن الوليد عن محمد بن مسره التستري قال:

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: الزهد في الدنيا راحة للقلب والبدن.

١٠٦١٠ - أخبرنا أبو محمد بن يوسف أنا أبو بكر أحمد بن سعيد بن فرضخ ثنا عبيد الله بن محمد العمري ثنا عبد العزيز الأويسي حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن أخي شهاب أظنه عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبي هريرة قال: كان عمر بن الخطاب إذا خطب الناس يقول في خطبته: أفلح منكم من حفظ الهوى والطمع والغضب وليس فيما دون الصدق من الحديث خير من يكذب يفجر ومن يفجر يهلك إياكم والفجور وما فجور عبد خلق من تراب فإلى التراب يعود وهو اليوم حي وغدا ميت اعملوا يوما بيوم واجتنبوا دعوات المظلوم وعدو أنفسكم من الموتى وكذلك رواه جماعة عن الأويسي وقالوا: عن عمه ابن شهاب.

١٠٦١١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا محمد بن علي الصنعاني ثنا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: انكسرت قلوص من إبل الصدقة (فحقها) (١) عمر ودعا الناس فقال له العباس: لو كنت تصنع بنا هكذا فقال له عمر: أنا والله ما وجدنا لهذا المال سبيلا إلا أن يؤخذ من حق ويوضع في حق ولا يمنع من حق.

---

(١) في ن: (فجفنها).