كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٧١ - الزهد وقصر الأمل - فصل فيما بلغنا عن الصحابة رضي الله عنهم في معنى ما تقدم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - ج: 7 - ص: 385

توفي زيد بن حارثه وترك مائة ألف قال: لكن هي لا تتركه.

١٠٦٧٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا عبد الرحمن بن صالح عن مالك بن مغول عن مجاهد قال: مررنا بخربة فقال لي ابن عمر: يا مجاهد (قل) (١) يا خربة ما فعل أهلك فأجابني ابن عمر فقال: هلكوا وبقيت أعمالهم.

١٠٦٨٠ - قال: وأنا أبو بكر حدثني محمد بن الحسين نا قبيصه نا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت قال: مر أبو الدرداء بقرية خربة فقال: يا خربة أين أهلك ثم يرد على نفسه ذهبوا وبقيت أعمالهم.

١٠٦٨١ - قال: ونا أبو بكر نا هارون بن عبد الله نا سيار نا جعفر نا مالك قال: كان عيسى بن مريم عليه السّلام إذا مر بدار وقد مات أهلها وقف عليها فقال: ويح لأربابك الذين يتوارثونك كيف لم يعتبروا فعلك بإخوانهم الماضين.

١٠٦٨٢ - أخبرنا أبو محمد بن يوسف أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا محمد بن عبد الملك الدقيقي نا يزيد بن هارون أنا محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: قال أبو واقد الليثي: تابعنا الأعمال فلم نجد شيئا أبلغ في طلب الآخرة من الزهد في الدنيا.

١٠٦٨٣ - قال: وأنا أبو سعيد نا جعفر بن محمد نا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز قال: قال أبو واقد ما وجدنا شيئا أعود على الأخلاق الإيمان من الزهادة.

١٠٦٨٤ - حدثنا أبو سعد بن أبي عثمان الزاهد الواعظ أنا عبد الله بن عبد ربه الشيرازي بمصر نا أحمد بن محمد بن الفرح نا سعيد بن هاشم نا دحيم قال: قال ابن المبارك: عن عبد الوهاب بن الورد عن (سالم) (١) بن بشير أن أبا هريرة بكى في مرضه فقيل له: ما يبكيك فقال: أبكي لبعد سفري وقلة زادي وأني أصبحت في صعود مهبطه على جنة أو نار فلا أدري إلى أيتها يسلك بي.

---

(١) في ن: (سل).
(١) في ن: (مسلم).