وقى به عرضه كتب له به صدقه وكل نفقه أنفقها مؤمن فعلى الله خلفها ضامن إلا نفقة في معصية أو بنيان».
فقلنا لابن المنكدر يا أبا عبد الله ما أراد بما وقي المرء عرضه كتب له به صدقه قال: ما أعطى الشاعر وذا اللسان المتقي.
١٠٧١٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله الصفار نا ابن أبي الدنيا نا أبو علي الحسن بن عرفه العبدي حدثني زافر بن سليمان عن إسرائيل عن شبيب بن بشر عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«النفقة تحلها في سبيل الله إلا هذا البناء فإنه لا خير فيه».
١٠٧١٥ - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي نا إبراهيم بن الحسين نا آدم نا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على خباب بن الأرت نعوده وقد اكتوى كيات فقال: أن أصحابنا الذين أسلموا مضوا ولم ينقصهم الدنيا وأنا أصبنا ما لا نجد له موضعا إلا التراب ثم أتيناه مرة أخرى نعوده وهو يبني حائطا فقال: أن المسلم يؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في التراب ولولا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به. رواه البخاري في الصحيح عن آدم بن أبي أياس وقد روى ذلك عنه وعن غيره مرفوعا إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم.
١٠٧١٦ - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا البزار أحمد بن عمرو نا أبو كريب نا أبو معاوية عن إسماعيل عن قيس عن خباب قال:
أتيناه وهو يعمل حائطا له فقال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:
«إن الرجل ليؤجر في نفقته كلها إلا ما في هذا التراب».
قال الإمام أحمد: رفعه غريب بهذا الإسناد.
١٠٧١٧ - وقد روى عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامه عن خباب مرفوعا وهو بذلك الإسناد أشبه.
١٠٧١٤ - أخرجه الترمذي في الزهد (١٠٥) من طريق زافر بن سليمان-به وقال: حسن غريب.