للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خنت والله لا يحب الخائنين قال: يقول أبو مسعود: إنا لله وإنا إليه راجعون.

١٠٧٥٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا العباس بن محمد نا سعيد بن عامر عن جويريه بن اسماء عن ابن معدان قال:

سعيد بن عامر وقد رأيت أبا معدان عن عون بن عبد الله أن ملكا ابتنى مدينته فتنوق في بنائها وصنع طعاما ودعا الناس فأقعد ناسا عليها على أبوابها يسألون كل من مر بهم هل رأيتم عيبا فيقولون لا حتى كان آخر من مر بهم شباب عليهم اكسيه فقال لهم: هل رأيتم عيبا قالوا: رأينا عيبين اثنين فحبسوهم ودخلوا على الملك فذكروا له ذلك قال: ما كنت أرضى بواحدة فادخلوهم، فأدخلوهم عليه قال: رأيتم عيبا، قالوا: رأينا عيبين اثنين قال: ما كنت أرضى بواحدة فما هما؟ قالوا: يخرب ويموت صاحبها قال: فتعلمون دارا لا يخرب ولا يموت صاحبها قالوا: نعم الجنة قال: فدعوه فاستجاب فقال: إن خرجت معكم علانية لم يدعني أهل مملكتي فواعدهم ميعادا فتنكر وخرج معهم وكان يتعبد معهم قال:

فبينا هو ذات يوم إذ قال: عليكم السّلام قالوا: ما لك؟ رأيت منا شيئا تكرهه؟ قال لا ولكن أنتم تعرفون حالي التي كنت عليها فأنتم تكرمونني لذلك، انطلق فأكون مع قوم لا يعرفون حالي التي كنت عليها فأتعبد معهم.

١٠٧٥٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله الزاهد الأصبهاني نا إسماعيل بن إسحاق القاضي نا بحير بن (عبد الحق) (١) نا شريك بن عبد الله عن عبد الملك بن عمير أن الحجاج بن يوسف لما بنى حصن واسط سأل ما عيبها قالوا: لا نعرف عيبها وسندلك على رجل يعرف عيبها يحيى بن يعمر قال:

فبعث إليه ليستقدمه فسأله عن عيبها فقال: بنيتها عن غير ملك ويسكنها غير ولدك فغضب الحجاج وقال: ما حملك على ذلك قال: ما أخذ الله على العلماء في علمهم أي (ولا يكتمون الله حديثا) (*) أو آية غيرها من القرآن فنفاه إلى خراسان.

١٠٧٥٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا القاسم


(١) في ن: (عبد الحميد).
(*) في الأصل الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>