للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{فَأَمّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى}.

قال: أعطى من ماله واتقى ربه.

{وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى}.

بالخلف من الله عز وجل:

{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى}.

قال: للخير من الله عز وجل:

{وَأَمّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى}.

قال: بخل بماله واستغنى عن ربه وكذب بالخلف من الله:

{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى}.

للشر من الله عز وجل. قال الإمام أحمد: فثبت بجميع ما ذكرناه أن الجود من مكارم الأخلاق والبخل من أراذلها وليس الجواد الذي يعطي في غير موضع العطاء ولا البخيل الذي يمنع في موضع المنع لكن الجواد من يعطي في موضع العطاء والبخيل الذي يمنع في موضع العطاء فكل من استفاد بما يعطي أجرا أو حمدا فهو الجواد ومن استحق بالبخل ذما أو عقابا فهو البخيل وبسط الكلام فيه.

١٠٨٢٦ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر الرزاز نا سعدان بن نصر نا سفيان بن عيينه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:

«مثل المنفق والبخيل كمثل رجل عليه جبتان أو جنتان من حديد من لدن ثديهما إلى تراقيهما فإذا أراد المنفق أن ينفق سبغت عليه الدرع أو مرت حتى تحسر ثيابه ويقفو أثره وإذا أراد البخيل أن ينفق قلصت عنه يعني الدرع ولزمت كل حلقه موضعها حتى أخذت بعنقه أو بترقوته فهو يوسعها ولا تتسع فهو يوسعها وهي لا تتسع».

رواه مسلم عن عمرو الناقد عن سفيان وأخرجاه من حديث طاوس عن أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>