للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ النّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ} [غافر:٤٥] الآية.

وقال مجاهد: يعني بقوله: {يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا} ما كانت الدنيا.

وقال قتادة: يقال لهم: يا آل فرعون هذه منازلكم؛ توبيخا وصغارا ونقمة.

وقال في المنافقين:

{سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ}.

وقال قتادة: عذاب في القبر وعذاب في النار.

وقال فيمن أعرض عن ذكر الله:

{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى} [طه:١٢٤].

وروينا عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة مرفوعا إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وموقوفا عليهما، ثم عن ابن مسعود وابن عباس من قولهما، أن ذلك في عذاب القبر.

وروينا عن عطاء في قوله:

{إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ} [الإسراء:٧٥].

قال: «ضعف الممات»: عذاب القبر.

وروينا عن ابن عباس في قوله:

{وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِكَ}.

قال: عذاب يوم القيامة.

وقد ذكرنا الأحاديث التي وردت في هذا الباب في كتاب «عذاب القبر» فأغني ذلك عن سياقها ها هنا لكنّا نذكر مقدار ما يتبيّن به المقصود بالباب وبالله التوفيق.

٣٩٥ - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أنا أبو سعيد


٣٩٥ - هذا الحديث أخرجه المصنف بنفس الإسناد في إثبات عذاب القبر (٥٥).-

<<  <  ج: ص:  >  >>