يصيبهما معا إن كان له مصيبا وسلمت له نفسه أو أسلم له ماله فهذا صالح كرجل يصيب إحدى يديه بلاء فيحمد الله على أن لم يصبهما معا لكن سلمت له إحدى يديه.
كما روى عن عروة بن الزبير أنه لما قطعت رجله وأصيب في ولده قال.
١١١٤٤ - ما أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن يزيد الآدمي ثنا سفيان عن هشام بن عروة قال: جاء رجل إلى عروة بن الزبير فعزاه فقال: بأي شيء تعزيني أبرجل قال:
لا ولكن بابنك قطعته الدواب بأرجلها فقال عروة: وأيمك لئن ابتليت لقد عافيت ولئن أخذت لقد أبقيت.
١١١٤٤ مكرر-وروينا عنه في باب الصبر أنه قال: اللهم كان لي بنون سبعة فأخذت منهم واحدا وأبقيت منهم ستة وكان لي أطراف أربعة فأخذت منها طرفا وأبقيت لي ثلاثة وأيمك لئن ابتليت لقد عافيت ولئن أخذت لقد أبقيت قال أحمد: وفي مثل هذا ورد.
١١١٤٥ - ما أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل بن محمد ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن سالم بن عبد الله قال:
كان يقال إذا استقبل الرجل شيء من هذا البلاء فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء أبدا كائنا ما كان. قال معمر: سمعت غير أيوب يذكر في هذا الحديث قال: لم يصبه ذلك البلاء إن شاء الله.
١١١٤٦ - قلت: وقد رواه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم عن أبيه عن عمر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قد أخرجناه في الدعوات.
١١١٤٧ - وأخبرناه أبو بكر (النوقاني)(١) من أصله ثنا يحيى بن منصور القاضي ثنا أبراهيم بن علي ثنا يحيى بن يحيى ثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
(١) في ن: (الرجائي) وفي أ: (الرحابي) وكلاهما خطأ ويأتي برقم (١١٢٥١) وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منصور النوقاني.