كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٧٧ - أن يحب الرجل لأخيه المسلم ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه ويدخل فيه إماطة الأذى عن الطريق - فصل في ترك تتبع عورات المسلمين وفي قبول عذرهم سوى ما تقدم في الأبواب قبله. - ج: 7 - ص: 523

أنشدني أبو عمران موسى بن عبد الله البيهقي أنشدني أبو محمد عبد الله بن أبي سعيد البيهقي لأبي الحسن بن أبي العالية البيهقي:

قيل لي قد أساء إليك فلان ... ومقام الغني على الذل عار

قلت قد جاءنا وأحدث عذرا ... دية الذنب عندنا الاعتذار

١١٢٠٤ - أنشدنا محمد بن الحسين السلمي أنشدني أبو الحسن السلامي البغدادي أنشدني نفطويه أنشدني أحمد بن يحيى ثعلب:

ثلاث خلال للصديق جعلتها ... مضارعة للصوم والصلوات

مواساته والصفح عن كل زلة ... وترك ابتذال السرفي الخلوات

١١٢٠٥ - وأنشدنا محمد بن الحسين أنشدني علي بن أحمد الطرسوسي أنشدني أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان لنفسه:

لم أر أخذك إذ جنيت لأني ... واثق منك بالإخاء الصحيح

فجميل العدو غير جميل ... وقبيح الصديق غير قبيح

١١٢٠٦ - أنشدني أبو عبد الرحمن السلمي أنشدني ابن أبي زائدة المصري أنشدني أبي لمنصور:

أذنبت ذنبا عظيما ... وأنت أعظم منه

فجد بعفوك أولا ... فاصفح بحلمك عنه

إن لم أكن في فعالي ... من الكرام فكن هو

١١٢٠٧ - أنشدنا أبو عبد الرحمن قال: أنشدني ابن أبي زائدة أنشدني أبي لمنصور رحمه الله:

نفسي أساءت كما زعمت ... فأين عاقبة الأخوة

فإذا أساءت كما أسأت ... فأين فضلك والمروة

١١٢٠٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق سمعت أبا عثمان الحناط سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الإسلام النظر لأهل الملة وكف الأذى عنهم والعفو عند القدرة عن مسيئهم.

١١٢٠٩ - وبإسناده قال: وسمعت ذا النون يقول: من صفة الحكيم أن