للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول: وأنا أواكله على المائدة-: إن فطنك ببّره، فرّغك لذكره، وإنّ فرّغك لذكره منّ عليك بحبّه، وإنّ منّ عليك بحبّه ناجاك بقربه.

٤٦٥ - وفيما قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال أبو الحسين الوراق: المحبة شعبة من الإيمان بالله وهو أصل لجميع مراتب الأولياء والأصفياء.

وقال: تتشعّب شعب المحبة من دوام ذكر إحسان الله فمن ذكره على الدوام إحسان الله إليه تنسّم ريح المحبة عن قربه.

٤٦٦ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت أبا الحسين الفارسي يقول: سمعت ابن العطاء يقول في معنى الحديث الذي روى: جبلت القلوب على حبّ من أحسن إليها وبغض من أساء إليها» فقال: كيف لا تحبّ وأجدك وما انفككت من تواتر نعمته قطّ، ولا تنفكّ أبدا ولكن ضعف اليقين أو كدورة المعرفة ونقص الإيمان حجبك عن محبّته والميل إليه.

٤٦٧ - قال: وسمعت أبا الحسين يقول سمعت أبا محمد الجريري يقول سمعت أبا سعيد الخزاز يقول في معنى الحديث فقال: واعجبا ممن لم ير محسنا غير الله فكيف لا يميل بكليته إليه.

٤٦٨ - أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الشعيبي قال: سمعت أبا القاسم عبد الله بن الحسين الصوفي، يقول سمعت أبا القاسم الحسن بن محمد بن أحمد الصوفي يقول: سئل أبو الحسين بن مالك الصوفي وأنا أسمع ما علامة المحبّة قال: ترك ما تحبّ لمن تحبّ.

٤٦٩ - سمعت أبا عبد الرحمن يقول سمعت أبا علي محمد بن إبراهيم البزاز يقول سمعت أبا عمرو الزجاجي يقول: سألت الجنيد عن المحبّة، قال:

تريد الإشارة؟ قلت: لا، قال: تريد الدعوى؟ قلت: لا، قال: فأيش تريد؟ قلت: عين المحبّة، قال: أن تحبّ ما يحبّ الله في عباده وتكره ما يكره الله في عباده.

٤٧٠ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا جعفر بن محمد بن نصير، قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>