للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مرزوق، ثنا شعبة عن أبي جمرة، عن ابن عباس رضي الله عنه: أنّ وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:

من القوم؟

قالوا: ربيعة.

قال: مرحبا بالوفد غير الخزايا ولا النادمين.

قالوا: يا رسول الله: انا حيّ من ربيعة وإنا نأتيك من شقّة بعيدة، وإنه يحول بيننا وبينك هذا الحيّ من كفّار مضر، وانا لا نصل إليك إلا في شهر حرام، فمرنا بأمر فصل ندعو إليه من وراءنا، وندخل به الجنّة.

قال: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع:

آمركم بالإيمان بالله وحده، أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمدا رسول الله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وأن تعطوا من المغانم الخمس.

وأنهاكم عن أربع: عن الدّبّاء، والحنتم، والنّقير، والمزفّت-قال (١) وربما قال: المقيّر-احفظوهنّ وادعوا إليهن من وراءكم».

أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث شعبة وغيره.

فسمّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كلمة الشهادة في هذا الحديث إيمانا، وسمّاها في حديث آخر إسلاما.


١٨ - النسائي الأشربة باب ٤٦ - البيهقي ٤/ ١٩٩،٨/ ٣٠٠،٣٠٣.
-ابن خزيمة ٣٠٧ - ٢٢٤٥ و ٢٢٤٦.
ورواه البغوي في شرح السنة ١/ ٤٤ من طريق علي بن الجعد عن شعبة به مرفوعا وقال:
هذا حديث متفق على صحته أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن بشار وغيرهما ان محمد بن جعفر عن شعبة وقال البغوي.
وفي الحديث بيان أن الأعمال من الإيمان حيث فسر الإيمان بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وإعطاء الخمس من الغنيمة.
(١) -أي شعبة كما جاء مصرحا باسمه في مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>