للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن محمد، ثنا مسلم بن إبراهيم-ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن سليمان بن مرثد، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، ولخرجتم إلى الصّعدات، تجأرون إلى الله لا تدرون أتنجون أم لا تنجون».

قال: الإمام أحمد رحمه الله: فكل ذلك يدلّ على أنّ كلّ من كان بالله عز وجل أعرف، كان منه أخوف. وبشارة من بشّر منهم بالمغفرة ودخول الجنّة، لا يمنع من الخوف عند ذكر الآيات، فقد ينسيه الله تعالى تلك البشارة في ذلك الوقت لتكميل أحواله في العبودية، وقد يطمئنّ لها في العاقبة بخبر الصادق به، ثمّ لا يأمن حدوث ما يستحقّ عليه العقاب إلى أن يدرك بالرحمة والمغفرة في العاقبة وقد يكون خوف النبي صلّى الله عليه وسلّم بعد ان أومن على أمّته وبالله التوفيق.

٧٩٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو الفوارس شجاع بن جعفر الأنصاري ببغداد، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، ثنا عبد الله بن عامر الأسلمي، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«سبعة يظلّهم الله تحت ظلّه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه: إمام مقسط؛ ورجل لقيته امرأة ذات جمال ومنصب فعرضت نفسها عليه فقال: إنّي أخاف الله ربّ العالمين؛ ورجل قلبه معلّق بالمساجد؛ ورجل تعلّم القرآن في صغره فهو يتلوه في كبره؛ ورجل تصدّق بصدقة بيمينه، فأخفاها عن شماله؛ ورجل ذكر الله في بريّة ففاضت عيناه خشية من الله عزّ وجلّ؛ ورجل لقي رجلا فقال: إنّي أحبّك في الله، فقال له الرجل وأنا أحبّك في الله».

هذا حديث صحيح من حديث حفص بن عاصم عن أبي هريرة فأمّا من هذا الوجه فهو غريب.


٧٩٤ - أخرجه الخطيب (٩/ ٢٥٣ - ٢٥٤) من طريق أبي الفوارس شجاع بن جعفر بن أحمد الأنصاري الواعظ-به.

<<  <  ج: ص:  >  >>