للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الموت، لذلك قيل: لو وزن خوف المؤمن ورجاءه لاعتدلا.

١٠٢٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أحمد بن كامل أبو بكر القاضي، ثنا الحسن بن سلام، ثنا قبيصة بن عقبة قال: سمعت سفيان الثوري يقول:

كان مسلم بن يسار قد وقع في ثنيّته الدم كانوا يرون انّه من كثرة سجوده ليلا ونهارا، فدخل عليه بعض جيرانه فوجده قد سقطت ثنيّتاه وهو يدفنهما. فقال له مسلم دخلت عليّ وأنا أدفن بعضي. فقال له الجار: لا أدري الذي أنت فيه إلاّ أنّي أرجو الله وأخافه. قال مسلم: يا أخي ما أدري ما معنى الخوف الذي لا يبعد مّما تخاف، ولا أدري ما معنى الرجاء الذّي لا يقرب مّما ترجو؟.

١٠٢٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أحمد بن كامل القاضي ثنا الحسن بن سلام، ثنا قبيصة بن عقبة قال: سمعت سفيان الثوري يقول: قال رجل لمسلم بن سيار: علّمني كلمة تجمع لي موعظة نافعة قال: فأطرق طويلا ثمّ رفع رأسه فقال:

لا ترد بعملك غير من يملك ضرّك ونفعك قال: زدني، قال: أحمل رجاءك ولا تستعمله، واستشعر الخوف ولا تغفله، قال: زدني قال: يوم العرض على ربّك لا تنسه قال: ثمّ سقط لوجهه مكفا.

١٠٣٠ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا أبي، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا أبو سعيد يعني المؤدب، ثنا مالك بن مغول، عن معاوية بن قرة انّه جلس ورجل من التابعين يتذاكران فقال أحدهما: إنّي لأرجو وأخاف؛ وقال الآخر: إنّه من رجا شيئا طلبه وإنّه من خاف من شيء هرب منه، وما حسب امرئ يرجو شيئا لا يطلبه وما حسب امرئ يرجو شيئا لا يهرب منه؟.

١٠٣١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا الفضل محمد بن


١٠٢٨ - في الحلية (٢/ ٢٩١ و ٢٩٢) إن الذي دخل عليه هو معاوية بن قرة.
١٠٣١ - أبو عثمان سعيد بن إسماعيل هو: ابن سعيد بن منصور الحيري النيسابوري له ترجمة في طبقات الصوفية للسلمي (ص ١٧٠)، الحلية (١٠/ ٢٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>