للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٥٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن علي بن ميمون بالرقة، ثنا الفريابي والفضل بن دكين قالا ثنا سفيان، عن سعيد الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن حنظلة التميمي الأسيدي الكاتب قال:

كنّا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكّرنا بالجنّة والنّار كأنّهما رأى عين، فقمت وأتيت إلى أهلي فضحكت ولهوت-وفي حديث الفريابي «ولعبت» -فلقيت أبا بكر فذكرت ذلك له فقلت يا أبا بكر نافق حنظلة! فقال أبو بكر: وما ذاك؟ فأخبرته فقلت: كنّا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكّرنا بالجنّة والنّار كأنا رأي عين فقمت إلى أهلي فضحكت ولعبت. فقال أبو بكر: إنّا لنفعل ذلك فأتيت النّبي صلّى الله عليه وسلّم فقلنا: يا رسول الله! إنّا إذا كنّا عندك تذكّرنا بالجنّة والنّار كأنا رأي عين، فقمت إلى أهلي فضحكت ولعبت فقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم:

«يا حنظلة ساعة وساعة لو كنتم تكونون كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة في بيوتكم وعلى فرشكم، يا حنظلة ساعة وساعة».

قال: الفريابي أتمّ سياقة للحديث.

رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن الفضل بن دكين.

١٠٦٠ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس هو الأصم، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا سعيد بن منصور ثنا الحارث بن عبيد، عن ثابت، عن أنس قال قالوا: يا رسول الله نكون عندك على الحال، فإذا فارقناك كنّا على غيرها، فنخاف أن يكون ذلك نفاقا قال:

«كيف أنتم وربّكم؟» قالوا: الله ربّنا في السرّ والعلانية. قال: «كيف أنتم


١٠٥٩ - أخرجه مسلم (٤/ ٢١٠٧) كما قال المصنف.
١٠٦٠ - أخرجه البزار (٥٢ كشف الأستار) من طريق الحارث بن عبيد-به.
وقال البزار: لم يروه عن ثابت إلا الحارث بن عبيد فيما نعلمه.
وعزاه الهيثمي في المجمع (١/ ٣٤) رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.
وقال أبو نعيم في الحلية (٢/ ٣٣٢) هذا حديث تفرد به الحارث بن عبيد أبو قدامة عن ثابت حدث به الحسن بن محمد الصباح الزعفراني عن سعيد بن منصور عن ثابت مثله.
هكذا قال أبو نعيم وحديث الباب كما ترى من طريق سعيد بن منصور عن الحارث بن عبيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>