للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سهل بن بكار، عن محمد بن طلحة عن زبيد عن ذرّ قال:

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ربما أخذ بيد الرجل والرجلين يقول: «تعالوا نزداد إيمانا».

٣٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو بكر بن إسحاق، أنبا بشر بن موسى، أنبا هوذة بن خليفة ثنا عوف عن عبد الله بن عمرو بن هند قال قال عليّ رضي الله عنه:

«إن الإيمان يبدأ لمظة بيضاء في القلب، فكلّما ازداد الإيمان عظما، ازداد ذلك البياض. فإذا استكمل الإيمان ابيضّ القلب كلّه، وإنّ النفاق يبدو لمظة سوداء في القلب، فكلما ازداد النفاق عظما، ازداد ذلك السواد، فإذا استكمل النفاق اسودّ القلب كلّه. وايم الله! لو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتموه أبيض، ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود. قال: واللمظة هي الذوقة، وهو أن يلمظ الإنسان أو الدابة شيئا يسيرا. أي يتذوّقه، فكذلك القلب يدخله من الإيمان شيء يسير ثم يتّسع فيه فيكثر.

٣٩ - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، ثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، ثنا عبيد الله بن غنام بن حفص بن غياث ثنا سفيان بن وكيع ثنا


٣٧ - وقال الألباني: سائر الرواة رجال الشيخين غير أن ذر وهو ابن عبد الله المرهبي لم يدرك عمر.
قلت:
هو زر بن حبيش وليس ذر بن عبد الله وقد جاء مصرحا به في الشريعة للآجري (ص ١١٢) من طريق يزيد بن هارون عن محمد بن طلحة به وعليه فالحديث صحيح والحمد لله.
٣٨ - اللّمظة: بالضم مثل النّكتة من البياض ومنه فرس ألمظ إذا كان بجحفلته بياض يسير. كذا بالنهاية لابن الأثير، بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة أبو علي البغدادي (ت ٢٨٨) (سير ١٣/ ٣٥٢)، وعوف هو ابن أبي جميلة.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في الإيمان (٨) عن أبي أسامة عن عوف به.
وقال الألباني منقطع الإسناد بين عبد الله وعلي كما في التقريب والخلاصة.
٣٩ - أبو زكريا بن أبي إسحاق هو يحيى بن إبراهيم بن محمد (سير ١٧/ ٢٩٥)، أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، عبيد الله بن غنام بن حفص بن غياث (سير ١٣/ ٥٥٨).
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في اليقين طبع بدار الكتب العلمية.

<<  <  ج: ص:  >  >>