محمد جعفر بن محمد بن نصير، ثنا أبو محمد الجّريري قال: سمعت سهل بن عبد الله التستري يقول:
لمّا بعث الله النبي صلّى الله عليه وسلّم كان في الدنيا سبعة أصناف من الناس: الملوك، والمزارعون، وأصحاب المواشي، والتجّار، والصنّاع، والأجراء، والضّعفاء الفقراء لم يؤمر أحد منهم أن ينتقل ممّا هو فيه، ولكن أمرهم بالعلم واليقين والتوكّل في جميع ما كانوا فيه.
قال سهل: وينبغي للعاقل أن يقول: ما ينبغي لي بعد علمي بأني أعبدك أن أرجو أو أومّل غيرك. ولا أتوهّم عليك إذ خلقتني وصيّرتني عبدا لك أن تكلني إلى نفسي أو تولّي أمري غيرك.
١٣١١ - أخبرنا أبو محمد بن يوسف، قال: سمعت أبا بكر أحمد بن الحسين الأهوازي الصوفي يقول: سمعت أبا الفضل عبد الله بن عبيد الله يقول: سمعت سهل بن عبد الله التستري يقول:
التوكّل أن يكون العبد بين يدي الله عزّ وجلّ كالميّت بين يدي الغاسل يقلبه كيف يريد.
١٣١٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدّوري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: قال عبد الله بن إدريس:
عجبت ممّن ينقطع إلى رجل ويدع أن ينقطع إلى من له السماوات والأرض.
١٣١٣ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت أبا عمرو بن مطر، قال: سمعت أبا بكر البرذعي يقول: سمعت النهرجوري يقول:
المتوكّل على الحقيقة والصحة قد رفع مؤنته عن الخلق فلا يشكو ما به، ولا يذمّ من منعه لأنّه يرى المنع والعطاء من الله عزّ وجلّ.
١٣١٤ - أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: سمعت أبا الحسن بن مقسم البغدادي يقول: سمعت أبا إسحاق الحناط يقول: سمعت إبراهيم الخواص-