للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ} [الأعراف:١٥٦] قرأ الآية إلى آخرها.

قال: {وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف:٦].

وقال: {وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ} [الانشراح:٤].

فقيل في بعض التفسير أنّه شهره قبل خلقه وأعلى ذكره في الأوّلين قبل أن يخرجه نبيّا في الآخرين.

١٤١٠ - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا القاسم بن نصر البزاز، حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا فليح، عن هلال، عن علي، عن عطاء بن يسار، قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له: أخبرني عن صفة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في التوراة، فقال: أجل والله إنّه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن.

يا أيّها النّبيّ إنّا أرسلناك شاهدا وّ مبشّرا وّ نذيرا وحرزا، أنت عبدي ورسولي، سمّيتك المتوكّل ليس بفظّ ولا غليظ، ولا صخب بالأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن أقبضه حتى أقيم به الملّة العوجاء أن يقولوا: لا إله إلاّ الله، وأفتح به أعينا عميا وآذانا صمّا، وقلوبا غلفا.

قال عطاء بن يسار: ثم لقيت كعبا فسألته فما اختلفا في حرف إلاّ أن كعبا يقول: أعينا عمومى وقلوبا غلفى وآذانا صمومى.

ورواه البخاري في الصحيح عن محمد بن سنان عن فليح بن سليمان.

وقد ذكرنا شواهده وما ورد في معناه عن كعب الأحبار ووهب بن منبه وغيرهما في الجزء الخامس من كتاب دلائل النبوة.

١٤١١ - أخبرنا أبو منصور طاهر بن العباس بن منصور المروزي المقيم بمكة، أخبرنا ابن المظفر بن موسى البزاز، أخبرنا أبو جعفر الطحاوي، أخبرنا


١٤١٠ - أخرجه البخاري (٤/ ٣٤٢ - فتح) عن محمد بن سنان عن فليح بن سليمان- به.
وانظر دلائل النبوة (١/ ٣٧٣ - ٣٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>