للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس كفا وأرحب الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفى الناس ذمة وألينهم عريكة، وألزمهم عشرة من رآه بديهة هابه، ومن خالطه فعرفه (١) أحبه يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله صلّى الله عليه وسلّم.

١٤١٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أحمد بن علي بن الحسن ثنا أبو عيسى الترمذي ثنا أبو جعفر محمد بن الحسين وعلي بن محمد وأحمد بن عبدة قالوا ثنا عيسى بن يونس فذكره بإسناد نحوه غير أنه لم يكن بالطويل الممغط وبالقصير المتردد والكند أجرد ذو مسربة قال أبو جعفر: سمعت الأصمعي يقول في تفسير صفة النبي صلّى الله عليه وسلّم الممغط الذاهب طولا والمتردد الداخل بعضه في بعض قصرا فأما القطط الشديد الجعودة والرجل الذي في شعره حجونة قليلا وأما المطهر فالبادن الكثير اللحم والمكلثم المدور الوجه يعني يقول فليس لذلك، والمشذب الذي في ناصيته حمرة، والأدعج الشديد سواد العينين والأهدب الطويل الأشفار، والكتد مجتمع الكتفين وهو الكاهل، والمسربة هو الشعر الدقيق، الذي كأنه قضيب من الصدر إلى السرة، والشثن الغليظ الأصابع من الكفين والقدمين، والتقلع أن يمشي بقوة، والصبب الحدور يقول انحدر إلى الصبوب وصبب وقوله جليل المشاش يريد رؤوس المناكب والعشيرة الصحبة والبديهة المفاجأة يقال بدهته بأمر: أي فاجأته.

١٤١٧ - أخبرنا أبو بكر بن فورك أنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا زهير عن أبي إسحاق قال: قيل للبراء أكان وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كالسيف؟

قال: لا بل كالشمس.

رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم عن زهير وأخرجه مسلم من حديث جابر بن سمرة غير أنه قال: لا بل مثل الشمس والقمر مستديرا.


(١) في الشمائل لابن كثير (معرفة) ص ٥١.
١٤١٦ - أخرجه الترمذي (٣٦٣٨) من طريق عيسى بن يونس-به وقال الترمذي: حسن غريب ليس إسناده بمتصل.
١٤١٧ - أخرجه البخاري (٦/ ٥٦٥ - فتح) عن أبي نعيم-به.

<<  <  ج: ص:  >  >>