للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحليمي رحمه الله:

ويقال إن من جوامع الكلم قوله صلّى الله عليه وسلّم للذي سأله أن يعلمه ما يدعو به «سل ربك اليقين والعافية».

وذلك أنه ليس شيء مما يعمل للآخرة يتقبل إلا باليقين وليس شيء من أمر الدنيا يهيأ صاحبه إلا بالأمن والصحة وفراغ القلب فجمع أمر الآخرة كله في كلمة واحدة وأمر الدنيا كله في كلمة أخرى.

١٤٣٩ - أخبرناه أبو محمد بن يوسف الأصبهاني أنا أبو سعيد بن الأعرابي ثنا الحسن بن محمد الصباح الزعفراني ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة قال: قال أبو بكر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الصيف عام أول والعهد قريب يقول: «سلوا الله اليقين والعافية».

١٤٤٠ - أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق التيمي الفاكهي بمكة ثنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن زكريا بن أبي مسرة ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ثنا حيوة بن شريح قال:

سمعت عبد الملك بن الحارث يقول إن أبا هريرة قال: سمعت أبا بكر الصديق على المنبر يقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول في هذا اليوم عام الأول واستعبر أبو بكر وبكى ثم قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: لم تؤتوا بعد كلمة الإخلاص مثل العافية فسلوا الله العافية.

قال الحليمي رحمه الله:

ومما يدخل في حسن الجواب مع وجازة الكلام جوابه عن كتاب مسيلمة إليه إذ كتب.

أما بعد فإني أشركت في الأمر معك فلي نصف الأرض ولك نصفها ولكن قريشا يعتدون.

فكتب إليه.


١٤٣٩ - يحيى بن جعدة هو: ابن هبيرة بن أبي وهب المخزومي ثقة (تقريب).
١٤٤٠ - عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث المكي أبو يحيى بن أبي مسرة له ترجمة في الجرح والتعديل (٥/ ٦) والحديث أخرجه أحمد (١/ ٤) عن عبد الله بن يزيد المقري-به.

<<  <  ج: ص:  >  >>