للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دخل عمر بن الخطاب على النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو على الحصير قد أثر في جنبه فقال: يا رسول الله لو اتخذت فراشا أوثر من هذا.

فقال: «ما لي والدنيا وما للدنيا ومالي والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها».

١٤٥١ - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنا أبو سعيد بن الأعرابي أخبرني يحيى بن أبي طالب ثنا شبابة بن سوار ثنا يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسدي قال:

سمعت الشعبي عن ابن عمر أنه قال إن جبريل عليه السّلام أتى النبي صلّى الله عليه وسلّم فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا.

١٤٥٢ - وروينا عن ابن عباس رضي الله عنه أن الله تبارك وتعالى أرسل إلى نبيه صلّى الله عليه وسلّم بين أن يكون عبدا نبيا أو ملكا نبيا فأشار إليه جبريل عليه السّلام أن تواضع فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «بل عبدا نبيا».

١٤٥٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا علي بن عبد الرحمن بن ماتي السبيعي ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة أنا ثابت بن محمد العابد ثنا الحارث بن النعمان الليثي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اللهم احيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة».

فقالت عائشة رضي الله عنها: لم يا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟

قال: لأنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفا يا عائشة لا تردي المساكين ولو بشق تمرة يا عائشة احبّي المساكين وقربيهم فإن الله تعالى يقربك يوم القيامة».

قال البيهقي رحمه الله:

وأصح من هذا الإسناد إسناد في معناه ما:


١٤٥٣ - أخرجه الترمذي (٢٣٥٢) من طريق ثابت بن محمد العابد الكوفي-به.
وقال الترمذي: حديث غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>