جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: إني لأحبك قال: انظر إن كنت صادقا فأعد للفقر تجفافا فالفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه.
١٤٧٢ - قال البيهقي رحمه الله:
وكذلك رواه جماعة عن شداد أبي طلحة الراسبي تفرد به.
١٤٧٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي سعيد أن أبا سعيد الخدري شكا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حاجته فقال: «اصبر أبا سعيد فإن الفقر إلى من يحبني أسرع من السيل في أعلى الوادي يهوي من أعلى الجبل إلى أسفله».
هذا مرسل.
١٤٧٤ - وروي في هذا المعنى عن أبي ذر أنه أتى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: إني أحبكم أهل البيت.
١٤٧٥ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو محمد حاجب بن أحمد الطوسي ثنا محمد بن حماد الأبيوردي ثنا محمد بن الفضل عن عبد الله بن سعيد المقبري عن جده عن أبي هريرة قال:
جاء رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله مالي أرى ( ... )(١) فانطلق الأنصاري إلى رحله فلم يجد فيه شيئا فخرج يطلب فإذا هو بيهودي يسقي نخلا له فقال الأنصاري لليهودي: اسقي لك قال: نعم كل دلو ثمرة وشرط عليه الأنصاري أن لا يأخذ منه حرره ولا بادرة ولا حشفة ولا يأخذ إلا جيده فاستقى له نحو من صاعين تمرا فجاء به إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: من أين لك هذا فأخبره الأنصاري وكان يسأل عن الشيء إذا أتى به فأرسل إلى نسائه بصاع وأكل هو وأصحابه صاعا وقال الأنصاري: أتحبني قال: زعم والذي بعثك بالحق لأحبك.
قال: إن كنت تحبني فأعد للبلاء تجفافا فو الذي نفسي بيده للبلاء أسرع