للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خالد ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة قال: سمعت ابن عباس يخطب على منبر البصرة قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لم يكن نبي إلا له دعوة يتنجزها في الدنيا وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة وأنا سيد ولد آدم ولا فخر وأول من تنشق عنه الأرض ولا فخر وبيدي لواء الحمد وآدم ومن دونه تحت لوائي ولا فخر».

وذكر حديث الشفاعة بطوله.

١٤٨٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا يونس بن محمد ثنا الليث بن سعد عن يزيد بن الهاد عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس قال:

سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إني أول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر وأعطى لواء الحمد ولا فخر وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فخر».

ثم ذكر حديث الشفاعة بطوله.

قال البيهقي رحمه الله:

ومضى قوله ولا فخر أي ولا أقوله متطاولا ولا ممتدحا به على أحد ولم يرد أنه لا فخر له فيه فإن له فخر أعظم الفخر صلّى الله عليه وسلّم.

ومنها: أنه صلّى الله عليه وسلّم في الدنيا أكثر الأنبياء أعلاما ومعلوم أن أقل الإعلام إذا كان يوجب الفضيلة فإن كثرة الإعلام توجب لصاحبها اسم الأفضل وقد ذكر الحليمي رحمه الله من أعلام المصطفى صلّى الله عليه وسلّم وآياته ودلالات صدقه أخبارا كثيرة قد ذكرناها بأسانيدها في كتاب دلائل النبوة من أرادها رجع إليه بتوفيق الله عز وجل.

قال: ومما يدل على فضل نبينا صلّى الله عليه وسلّم ن الله جل ثناؤه لم يخاطبه في القرآن قط إلا بالنبي أو الرسول ولم يناده باسمه فقال:

يا أيها النبي، يا أيها الرسول وأما سائر الأنبياء عليهم السّلام فإنه دعاهم بأسمائهم فقال تعالى:


١٤٨٩ - أخرجه المصنف في الدلائل (٥/ ٤٧٩) بنفس الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>