للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«إذا يكفيك الله ما همك ويغفر لك».

١٥٠٠ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أحمد بن يوسف ثنا محمد بن يوسف قال: ذكر سفيان عن منصور بن صفية قال:

مرّ النبي صلّى الله عليه وسلّم برجل وهو يقول الحمد لله الذي هداني للإسلام وجعلني من أمة أحمد فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «شكرت عظيما».

ومرّ برجل وهو يقول: يا أرحم الراحمين.

فقال: قد أقبل عليك فسل.

قال البيهقي رحمه الله:

ودخل في جملة محبته صلّى الله عليه وسلّم حب آله وهم أقرباؤه الذين حرمت عليهم الصدقة وأوجبت لهم الخمس لمكانهم منه.

١٥٠١ - فقد ذكرنا في كتاب الفضائل في قصة العباس أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبّكم لله ولقرابتي.

١٥٠٢ - وقد مضى في حديث ابن عباس أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «وأحبوا أهل بيتي لحبي» ويدخل في اسم هذا البيت أزواجه قال الله عز وجل:

{يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ} [الأحزاب:٣٢] لأنهن من نساء العالمين في الفضيلة ثم ساق الكلام إلى قوله: {إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} والظاهر أنه أرادهن بذلك وإنما قال عنكم خص الذكور لأنه أراد دخلو غيرهن معهن في ذلك ثم أضاف البيوت إليهن فقال: {وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ} [الأحزاب:٣٤].

وجعلهن أمهات المؤمنين فقال: {النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ} [الأحزاب:٦].

وجعل حرمة الزوجية بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وسلّم باقية ما بقين فقال: {ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً} [الأحزاب:٥٣] الآية.

فعلينا من حفظ حقوقهن بعد ذهابهن بالصلاة عليهن والاستغفار لهن وذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>