للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل معنى الآية لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا وذلك أنه لما كان ينادونه على اسم أعرابيهم فيقولون له يا محمد يا أبا القاسم فنهوا عن ذلك وأمروا أن يعظوه فيقولوا يا رسول الله ويا نبي الله وكل واحد من الأمرين إجلال وتعظيم ا. هـ‍.

١٥١٥ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا الحسن بن رشيق أجازة قال:

ذكر زكريا الساجي قال: قال الحسين بن علي سمعت الشافعي يقول: يكره للرجل أن يقول الرسول ولكن يقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تعظيما له.

ثم ذكر الحليمي رحمه الله:

الآيات التي وردت في لزوم طاعته ثم الآيات التي وردت في تحريم نكاح أزواجه من بعده ثم ذكر قول الله عز وجل:

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الحجرات:١] وما بعده من الآيات وقد

١٥١٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي أياس ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله:

{لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات:١] قال: لا تفتاتوا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشيء حتى يقضيه الله على لسانه.

وفي قوله: {وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ} [الحجرات:٢] يقول: لا تنادوه باسمه نداء ولكن قولوا قولا لينا يا رسول الله.

وفي قوله: {أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى} [الحجرات:٣] أخلص الله قلوبهم.

وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ} [الحجرات:٤] يعني إعراب بني تيم.


١٥١٦ - عزاه السيوطي في الدر المنثور (٦/ ٨٤) إلى عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والمصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>