للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا ينبغي لأحد أن يذكر شيئا من الحديث في موضع حاجة يكون له من حوائج الدنيا يريد أن يتقرب إليه ولا يذكر العلم في موضع ذكر الدنيا وقد رأيت مشايخا طلبوا العلم للدنيا فافتضحوا وآخرين طلبوه فوضعوه مواضعه وعملوا به وقاموا به فأولئك سلموا ونفعهم الله به.

١٨٤٠ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت أبا بكر الرازي يقول: سمعت محمد بن الأشعث البيكندي يقول:

من تكلم في الزهد ووعظ الناس ثم رغب فيما لهم رفع الله حب الآخرة من قلبه.

١٨٤١ - أخبرنا الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطوسي ثنا الفقيه أبو الوليد حسان بن محمد قال: سمعت محمد بن إسحاق يقول ثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطراني ثنا سيار ثنا جعفر بن سليمان قال:

سمعت مالكا بن دينار يقول:

قرأت في التوراة أن العالم إذا لم يعمل بعلمه زالت موعظته من القلوب كما يزل القطر عن الصفا.

١٨٤٢ - سمعت أنا أبو عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت محمد بن أحمد الفراء يقول:

قيل لحمدون القصار ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا قال:

لأنهم تكلموا لعز الإسلام ونجاة النفوس ورضا الرحمن ونحن نتكلم لعزة النفس وطلب الدنيا وقول الخلق.

١٨٤٣ - سمعت أبا عبد الرحمن يقول سمعت أبا نصر عبد الله بن علي يقول سمعت الدقي يقول سمعت أبا بكر الفرغاني يقول يحكى عن سهل بن عبد الله قال: الفتن ثلاثة فتنة العامة من إضاعة العلم وفتنة الخاصة من الرخص والتأويلات وفتنة أهل المعرفة من أن يلزمهم حق في وقت فيؤخروه إلى وقت ثان.


١٨٤٣ - أخرجه السلمي (ص ٢١٠) بنفس الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>