قبل قصة ابن عمر في أحد والخندق في ذلك شيء. فالظاهر أن الناس كانوا يجرون في ذلك على رأيهم وما تعارفوه من أن الصبي من لا يمكن أن يولد له.
والرجل من يمكن أن يولد له وكان علي-رضي الله عنه-ابن عشر سنين لما أسلم. وظاهر قول من قال إنه ابن عشر: أنه استكمل عشرا ودخل في الحادي عشر. ومن بلغ هذا السن فقد يمكن أن يولد له. فلما شرع البلوغ بعد ذلك بالسن نظر إلى السن التي كل من بلغها جاز أن يولد له دون السن التي يندر ممن بلغها الإيلاد وكان من قصرت سنوه عن ذلك الحد صغيرا في الحكم ولم يجز أن يصح إسلامه والله تعالى أعلم.
وقد ذكرنا في «كتاب السنن» وفي «كتاب الفضائل» سائر ما قيل فيه.