النوع الثاني من الإرادات: الإرادة الدينية الشرعية الأمرية، كل هذه من أسمائها، فتسمى الإرادة الدينية، وتسمى الإرادة الأمرية، والإرادة الشرعية، وهي لا تكون إلا فيما يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه، فلا يدخل في هذا النوع من الإرادة شيء من المبغوضات والمكروهات لرب العالمين، بل ليس فيها إلا ما يحبه الله تعالى ويرضاه.
إذاً: فهمنا أن الإرادة في كلام الله عز وجل وفي كلام رسوله صلى الله عليه وسلم تنقسم إلى قسمين، وهذا أساس في فهم باب القدر والسلامة من الضلال فيه؛ لأن من ضل في هذا الباب لم يميز بين هذين النوعين من الإرادة: بين الإرادة الكونية الخلقية، وبين الإرادة الشرعية الدينية.
إذاً: الإرادة الشرعية تختص بما يحبه الله ويرضاه، وتختص بما يتعلق بمحاب الله سبحانه وتعالى، أما الإرادة الكونية الخلقية فهي تشمل جميع الحادثات والكائنات بلا استثناء.