والكلاّبية: هم أتباع عبد الله بن سعيد بن كلّاب ممن حاول أن يسلك طريقاً يرد به على المعتزلة فكان على طريق مخالف لطريق السلف وطريق المعتزلة، فلم يصب قول السلف فيما ذهب إليه، ومنه أخذ الأشعري كثيراً من أقواله.
وهذه الفرق قد ألفت فيها مؤلفات، وتكلم عليها العلماء رحمهم الله كلاماً وافياً واسعاً، والمقصود إعطاء لمحة عن أصول هذه الفرق، وإلا فالذي يطلب الزيادة يجدها في مظانها.
وقال المؤلف رحمه الله:[ونظائرهم، فهذه فرق الضلال وطوائف البدع، أعاذنا الله منها] : هذه المذكورات هي من فرق الضلال التي خالفت هدي سلف الأمة، وما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم، ونسأل الله أن يعيذنا وإياكم من البدع ما ظهر منها وما بطن.