يقول رحمه الله في حق عائشة:(التي برأها الله في كتابه) أي: برأها من الإفك الذي اتهمت به رضي الله عنها، فهي زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، وهذا لا تختص به عائشة رضي الله عنها بل يشركها فيه جميع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
قال:(فمن قذفها) أي: قذف عائشة رضي الله عنها (بما برأها الله منه) أي: بما طهرها الله من الإثم ومن الزنا والفاحشة: (فقد كفر بالله العظيم) ، ولماذا كفر بالله العظيم؟
الجواب
لأنه كذب القرآن الذي فيه البراءة واضحة جلية في قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}[النور:١١] فسماه الله عز وجل إفكاً لكذب وفداحة ما وقعوا فيه من وصف عائشة رضي الله عنها بما وصفوها به من الزنا الذي برأها الله منه! رضي الله عنها.