قال رحمه الله:(لا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته) ، ولا شك أنه لا يصح إيمان عبد حتى يؤمن بأن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشي الهاشمي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعثه الله بين يدي الساعة بالحق بشيراً ونذيراً، من لم يؤمن بهذا فإنه لا يصح له إيمان، ولا يثبت له عقد، ولا يستقر له في الإسلام قدر، ولذلك كان مفتاح الدخول إلى هذه الشريعة أن يقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله) ، فمن لم يشهد بذلك لم يتحقق له إسلام ولا إيمان.
يقول رحمه الله:(ويشهد بنبوته) ، هذا مكمل للأول، ودليله دليل السابق.