[وجوب الإيمان بكل غيب أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم]
قال المؤلف رحمه الله:[ويجب الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وصح به النقل عنه فيما شاهدناه أو غاب عنا، نعلم أنه حق وصدق، وسواء في ذلك ما عقلناه وجهلناه، ولم نطلع على حقيقة معناه، مثل حديث الإسراء والمعراج، وكان يقظة لا مناماً، فإن قريشاً أنكرته وأكبرته، ولم تنكر المنامات، ومن ذلك: أن ملك الموت لما جاء إلى موسى عليه السلام ليقبض روحه لطمه ففقأ عينه، فرجع إلى ربه، فرد عليه عينه] .
ابتدأ المؤلف رحمه الله هذا الفصل بوجوب الإيمان بالغيب، وبكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون في الدنيا ومما يكون في الآخرة.
قوله رحمه الله:(ويجب الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وصح به النقل عنه، فيما شاهدناه أو غاب عنا) هذا الإيمان يسمى (الإيمان المجمل) الذي يجب أن يقر في قلب كل مؤمن، وهو أن يعتقد ما قاله صلى الله عليه وسلم ويؤمن به، ويصدق به، وأنه حق على حقيقته، هذا هو الواجب على أهل الإيمان، سواء علموه أو لم يعلموه، أدركوه أو لم يدركوه، ظهر لهم أو خفي، من عالم الغيب أو من عالم الشهادة، فيجب أن يؤمنوا بكل ذلك.