وَجَعْلُهُ عُمْرَةً، أَرَادَ تَطْيِيبَ قُلُوبِهِمْ بِالْفَسْخِ وَعَدَمِ الْمُوَافَاةِ مَعَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَوْلُهُ: (جَعْشُمٍ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَضَمِّ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَفَتْحِهَا كَذَا ضَبَطَهُ السُّيُوطِيُّ فِي حَاشِيَةِ مُسْلِمٍ وَضَبَطَهُ فِي الْمَفَاتِيحِ بِضَمِّ الْجِيمِ وَالشِّينِ، وَقَالَ الدَّمِيرِيُّ: بِضَمِّ الْجِيمِ وَبِضَمِّ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَفَتْحِهَا ذَكَرَهَا الْجَوْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ (أَلِعَامِنَا) الْمُرَادُ عِنْدَ الْجُمْهُورِ هَلِ التَّمَتُّعُ لِعَامِنَا هَذَا؟ وَعِنْدَ أَحْمَدَ وَالظَّاهِرِيَّةِ: أَهَلِ الْفَسْخُ لِعَامِنَا هَذَا؟ فَعَلَى الْأَوَّلِ (دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ) أَيْ: حَلَّتْ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ وَصَحَّتْ وَعَلَى الثَّانِي دَخَلَتْ نِيَّةُ الْعُمْرَةِ فِي نِيَّةِ الْحَجِّ بِحَيْثُ إِنَّ مَنْ نَوَى الْحَجَّ صَحَّ الْفَرَاغُ مِنْهُ بِالْعُمْرَةِ (لَا) أَيْ: لَا فِي هَذَا الْعَامِ وَحْدَهُ قَوْلُهُ: (بَلْ لِأَبَدِ الْأَبَدِ) أَيْ: آخِرِ الدَّهْرِ (بِبُدْنٍ) بِضَمٍّ فَسُكُونٍ، أَوْ بِضَمَّتَيْنِ جَمْعُ بَدَنَةٍ قَوْلُهُ: (مُحَرِّشًا) مِنَ التَّحْرِيشِ وَهُوَ الْإِغْرَاءُ، قِيلَ: أُرِيدَ بِهِ هَاهُنَا ذِكْرُ مَا يُوجِبُ عِتَابَهُ لَهَا حِينَ. . . إِلَخْ. قَوْلُهُ: فَرَضْتَ الْحَجَّ أَيْ: أَلْزَمْتَهُ نَفْسَكَ بِالْإِحْرَامِ (وَوَجَّهُوا) بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ، أَيْ: تَوَجَّهُوا كَمَا فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ أَوْ وَجَّهُوا وُجُوهَهُمْ أَوْ رَوَاحِلَهُمْ.
قَوْلُهُ: (بِنَمِرَةَ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute