وما كنت أدري أن بين ستورهم ... شموس الضحى حتى رفعن البراقعا وقال أيضاً:
أدرك بقية نفسٍ فات أكثرها ... أصبحت بالهجر تطويها وتنشرها
يا من إذا نظرت عيني محاسنه ... ألومها في هواه ثمّ أعذرها
حسبي علاقة حب قد برت جسدي ... حتّام أكتمها والدمع يظهرها
ومهجة يتحاماها تجلّدها ... إذا هجرت ويغشاها تذكرها
يا للرجال أما في الحبّ من حكمٍ ... ينهى العيون إذا جارت ويزجرها
ويا ولاة الهوى قوموا بنصر فتىً ... حقوقه بيّناتٌ وهي تنكرها
لا تطلبنّ من الأعطاف عاطفة ... فإن أعدلها في الحبّ أجورها وقال أيضاً:
يا راشق القلب منّي ... أصبت فاكفف سهامك
ويا كثير التجنّي ... منعت عنّي سلامك
وخنت ذمّة صبٍّ ... ما خان قط ذمامك
فاردد عليّ منامي ... فلا عدمت منامك
فمن رأى سوء حالي ... بكى عليّ ولامك
فلو أردت حياتي ... لما هززت قوامك
بمن أحلّك قلبي ... ارفع قليلاً لثامك
وابسم لعلّي أحيا ... إذا رأيت ابتسامك
يا خدّه ما أحبلى ... للعاشقين التثامك
بكيت دالاً وميماً ... لمّا تأمّلت لامك