للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٥ - (١)

ابن خلكان

أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خلكان قاضي القضاة شمس الدين الإربلي الشافعي؛ ولد باربل سنة ثمان وستمائة، وسمع بها صحيح البخاري من ابن مكرم الصوفي، وأجاز له المؤيد الطوسي، وروى عنه البرزالي والمزي. وكان فاضلاً بارعاً متقناً عارفاً بالمذهب، حسن الفتاوي، بصيراً (٢) بالعربية، علامة في الأدب والشعر وأيام الناس، كثير الاطلاع حلو المذاكرة، وافر الحرمة، وصنف كتاب وفيات الأعيان وقد اشتهر كثيراً. وله مجاميع أدبية.

قدم الشام في شبيبته، وتفقه بالموصل على كمال الدين ابن يونس، وبحلب على بهاء الدين ابن شداد وغيرهما، ودخل مصر وسكنها وتأهل بها، وناب بها في القضاء عن بدر الدين السنجاري، ثم قدم الشام على القضاء في ذي الحجة سنة تسع وخمسين منفرداً بالأمر، ثم أقيم معه في القضاء سنة أربع وستين شمس الدين ابن عطا الحنفي وزين الدين عبد السلام الزواوي المالكي وشمس الدين عبد الرحمن ابن الشيخ أبي عمر الحنبلي، وكان الحنفي قبل ذلك نائباً للشافعي (٣) . ثم عزل عن القضاء سنة تسع وستين بالقاضي عز الدين ابن الصايغ، ثم عزل ابن


(١) قد قمت بدراسته في مقدمة الجزء السابع من وفيات الأعيان (ط. بيروت ١٩٦٨ - ١٩٧٢) وذكرت هنالك مصادر دراسته ومنها عقود الجمان لابن الشعار ١: ٤٥٤ وذيل الروضتين وذيل مرآة الزمان والوافي ٧: ٣٠٨ وعيون التواريخ لابن شاكر ومرآة الجنان ٤: ١٩٣ وطبقات الشافعية ٥: ١٤ وطبقات الأسنوي ١: ٤٩٦ والبداية والنهاية ١٣: ٣٠١ والزركشي: ٥٢ وفي كتابه معلومات كثيرة عنه، وكذلك ما قيده ابنه في " المختار من وفيات الأعيان ".
(٢) ص: بصير.
(٣) من أول الترجمة حتى هذا الموضع لم يرد في المطبوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>