إن تكن تجزع من دم ... عي إذا فاض فصنه
أو تكن أبصرت يوماً ... سيداً يعفو فكنه
أنا لا أصبر عمن ... شطر ثاني
شطر أول ... لا يحل الصبر عنه
كل ذنب في الهوى يغ ... فر لي ما لم أخنه وقال أيضاً:
قالوا القناعة عز والكفاف غنى ... والذل والعار حرص النفس والطمع
صدقتم من رضاه سد جوعته ... إن لم يصبه بماذا عنه يقتنع وله:
قالوا وقد مات محبوب فجعت به ... وبالصبا وأرادوا عنه سلواني
سواه في الحسن موجود فقلت لهم ... من أين لي للهوى الثاني صباً ثاني وقال أيضاً:
بنا إلى الدير من درنا صبابات ... فلا تلمني فلا تجدي الملامات
لا تبعدن وإن طال الزمان بها ... أيام لهو عهدناها وليلات
فكم قضيت لبانات الشباب بها ... غنماً وكم بقيت عندي لبانات
ما أمكنت دولة الأفراح مقبلة ... فانعم ولذ فإن العيش تارات
قبل ارتجاع الليالي وهي عارية ... وإنما لذة الدنيا إعارات
قم فاجل في فلك الظلماء وشمس ضحى ... بروجها الدهر كاسات وطاسات
لعله إن دعا داعي الحمام بنا ... نقضي وأنفسنا منها رويات
بم التعلل لولا ذاك من زمن ... أحياؤه باعتياد الهم أموات
دارت تحيي فقابلنا تحيتها ... وفي حشاها لقرع المزج روعات
عذراء أخفى مزاج الماء صورتها ... لم يبق من روحها إلا حشاشات
مدت سرادق برق من أبارقها ... على مقابلها منها ملاءات
فلاح في أذرع الساقين أسورة ... تبراً وفوق نحور الشرب جامات