للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورد البشير بما أقرّ الأعينا ... فشفى الصدور وبلّغ الناس المنى

واستبشروا وتزايدت أفراحهم ... فالخلق مشتركون في هذا الهنا

ثبتت مخازي ابن القتيلة عند من ... وجدت لديه في الخيانة والخنا

بشهادة الستر الرفيع وقولها ... من غير واسطة لسلطان الدنا

وبنى البناء بلا أساسٍ ثابتٍ ... فانهار ما شاد النكيح وما بنى

وتقدّم الأمر الشريف بأخذ ما ... نهب اللعين من البلاد وما اقتنى

يا سيد الأمراء يا شمس الهدى ... يا ماضي العزمات يا رحب الفنا

يا من له عزمٌ وجأشٌ ثابتٌ ... يغنيه عن حمل الصوارم والقنا

عجّل بذبح العلق وادفنه وما ... من حقّ علقٍ مثله أن يدفنا

واغلظ عليه ولا ترقّ، وكل ما ... يلقى بما كسبت يداه وما جنى

فلكم يتيم مدقع ويتيمة ... من جوره ماتا على فرش الضنى

ولكم غنيّ ظلّ في أيامه ... مسترفداً (١) للناس من بعد الغنى

إن أنكر العلق القطيم فعاله ... بالمسلمين فأوّل القتلى أنا ولما عدل القاضي صدر الدين ابن سني الدولة جمال الدين ابن اليزدي، وخلع عليه خلعة بطيلسان، وأحضره مجلسه مع العدول وأشهد (٢) عليه، قال السامري:

طاب شرب المدام في رمضان ... واصطفاق العيدان عند الأذان

والزنا واللواط في حرم الل؟ ... هـ وترك الصلاة بالقرآن

منذ صار اليزديّ في سكك الشا ... م يطوف الحانات بالطيلسان

وإذا صارت العدالة في الفس؟ ... اق واللاّئطين بالمردان

فجديرٌ بأن أكون نبياً ... ويكون الصديق لي التلمساني

يا عدول الشآم قد سمح القا ... ضي لأصحابه بنيل الأماني


(١) ص: مسترفد.
(٢) ص: وأشهده.

<<  <  ج: ص:  >  >>