للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره (١) :

أقلعت إلا عن العقار ... وتبت إلا من القمار

فالكاس والفص ليس يخلو ... منهم يميني ولا يساري وقال الشيخ شهاب الدين ابن غانم رحمه الله تعالى: أنشدني التلعفري لنفسه (٢) :

جريت بحمراء الكميت إلى الشقرا ... مقر الهوى حسناً وأعرضت عن مقرى (٣)

ولم أخل بالخلخال من كأسها يدي ... وأثبت في تاريخ ما سرني سطرا (٤)

وأبصرت ما بين الميادين سائلاً ... فلم أر إلا أن أقابله نهرا

ولا سيما والروض من حوله له ... بساط وقد مد النسيم له نشرا

فلله أيام تولت بجانبي ... يزيد (٥) فقد كانت ببهجتها العمرا

وما كان مقصودي يزيد وبرده ... ولكن قصدي كان أن أنظر الزهرا وقال أيضاً (٦) :

أيطرق في الدجى منكم خيال ... وطرفي ساهر؟ هذا محال

سقت أيامنا بأراك حزوي ... وهاتيك الربى سحب ثقال

منازل للصبا ما زال شملي ... له فيها بمن أهوى اتصال

دموعي بعدها دال وميم ... على خدي له ميم ودال وقال من أبيات (٧) :


(١) الديوان: ١٨.
(٢) الديوان: ١٨.
(٣) مقرى: من قرى دمشق.
(٤) سطرا: من قرى دمشق، وفيه هنا تورية.
(٥) يزيد: نهر بدمشق.
(٦) الديوان: ٣٥.
(٧) الديوان: ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>