للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا الثنية أشرقت وشممت من ... أرجائها (١) أرجاً كنشر عبير

سل هضبها المنصوب أين حديثه (٣) ال ... مرفوع عن ذيل الصبا المجرور وقال أيضاً (٣) :

حتام أرفل في هواك وتغفل ... وإلام أهزل من جفاك وتهزل

يا مضرماً في مهجتي بصدوده ... حرقاً يكاد لهن يذبل يذبل

القلب دل عليك أنك في الدجى ... قمر السماء لأنه لك منزل

هب أن خدك قد أصيب بعارض ... ما بال صدغك راح وهو مسلسل

قسماً بحاجبك الذي لم ينعقد ... إلا أراني السبي وهو محلل

وبماء ثغرك من سلافة ريقة ... عذبت فقيل هي الرحيق السلسل

لولا مقبلك المنظم عقده ... ما بات من يهواك وهو مقبل

حزني وحزنك إن لغا من لامني ... ونحوت هجري مجمل ومفصل

لو كنت في شرع المحبة عادلاً ... يا ظالمي ما كنت عني تعدل

يا آمري من نصحه بسلوه ... إن السلو كما تقول لأجمل

لكن يعز خلاص قلب متيم ... تركته أيدي الهجر وهو مبلبل

هيهات كلا لا نجاة لمن غدا ... من جسمه في كل عضو مقتل وقال أيضاً:

أرأيت غيرك يا حياة الأنفس ... من يحرس الورد الجني بنرجس

أم هل سمعت بشمس أفق أشرقت ... من قبل وجهك في ظلام الحندس

يا من يدير بمقلتيه ووجنتي ... هـ وراحتيه لنا ثلاثة أكؤس


(١) الوافي: نفس الحمى؛ الديوان: وتيممت أرجاؤها.
(٣) الديوان: ٣٦.
(٣) الديوان: ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>