للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حملن إلي آملاً ثقالا ... ومثل الصخر والدر النثير

فقد وقفوا (١) المديح بمنتهاه ... وغايته فصار إلى مصير

إلى من لا تشير إلى سواه ... إذا ذكر الندى كف المشير فقال مروان بن أبي حفصة: وددت والله أنه أخذ جائزتي وسكت.

وقال في هذه القصيدة:

يد لك في رقاب بني علي ... ومن ليس بالمن الصغير

مننت على ابن عبد الله يحيى ... وكان من الهلاك (٢) على شفير

فإن شكروا فقد أنعمت فيهم ... وإلا فالندامة للكفور

وإن قالوا بنو (٣) ابنته فحق ... وبروا والمناسب للذكور

وما لبني بنات من تراث ... مع الأعمام في ورق الزبور ولابن المعتز هذا المعنى حيث يقول:

فأنتم بنو بنته دوننا ... ونحن بنو عمه المسلم وهذا في غاية الفخر والحسن لأن العباس رضي الله عنه مات مسلماً وأبا طالب مات كافراً.

ودخل يوماً على الرشيد وأنشده قوله:

ما تنقضي حسرة مني ولا جزع ... إذا ذكرت شباباً ليس يرتجع

بأن الشباب وفاتتني بلذته ... صروف دهر وأيام لها خدع

ما كنت أوفى شبابي كنه غربته ... حتى انقضى فإذا الدنيا له تبع فقال الرشيد: أحسن والله، لا يتهنا أحد بعيش (٤) حتى يخطر في رداء


(١) الأغاني: وقف.
(٢) الأغاني وابن المعتز: الحتوف.
(٣) ص: بني.
(٤) ص: أحداً يعيش.

<<  <  ج: ص:  >  >>